- silence

- اطلب الآن من السيدة قنصل العام لفرنسا ماري كريستين غلاس،

- القدوم لتقديم خطابها.

- silence

- صباح الخير جميعاً

- سيداتي سادتي، دون أي نية تفاخر، استهل خطابي باقتباس من اللاتينية

- , scripta manant, verba volant

- ما يعني الكتابات تبقى والكلام يضمحل

- بكل بساطة لأشير أنه منذ العصر الحجري

- ومروراً بالرومان وآخرون, إلى أن اخترع الراديو

- قد تركت يد الإنسان آثار مقروءة ومرئية

- نقلت الموروث الثقافي لمجتمعاتنا

- والتي سمحت للمؤرخين وللأجيال اللاحقة برسم نمط حياتهم

- اختراع الراديو والسينما والتلفزيون

- أدى إلى ثورة ثقافية واجتماعية حقيقية

- ناهيك عن التأثير السياسي والاقتصادي لهذه الوسائل الجديدة للاتصال

- إن مبدأ الحفاظ على هذا التراث السمعي البصري حديث نسبيا

- وهو أمر مسلم به الآن عموما، لكن تنفيذه لا يزال قليل الإنتشار

- ومع ذلك فإن الإبقاء على هذه الوثائق أمر ضروري

- لأنها بالتأكيد جزء من تراثنا الثقافي

- أصبح الصوت والصورة جزءان لا يتجزأن من حياتنا اليومية

- فنشرهما على نطاق واسع وطبعهما الشعبي

- جعلا منهما الوسيلة التعبير المفضلة لمجتمعاتنا والمشاكل التي تمر بها

- في الوقت نفسه فهما فتحا مجالاً واسعاً أمام الإبداع الفني

- في متناول كل الفنانين وكل الجماهير

- في عالم بصدد تطور سريع، يعتبران وسيلة توجيه لا بديل لها

- كشاهد أو حتى كمحلل شيفرة للتاريخ المعاصرة

- ومع ذلك، فإن جزءً كبيراً من التراث السمعي البصري العالمي

- مهدد بخطر التعرض للتدمير أو يصعب الوصول إليه

- جزء من الذاكرة الجماعية مهدد بالزوال المخطط له

- تعتبر فرنسا، من خلال المعهد الوطني السمعي البصري

- من أحد الرواد في مجال الحفظ

- و خصوصاً في تطوير الأرشيفات التلفزيونية

- في وقت تطورت فيه أنواع جديدة من وسائل الإعلام : الإنترنت والهواتف المحمولة

- أصبح الحفاض على الصور بفضل الرقمنة يأخذ أيضاً طابعاً إقتصاديا

- وسياسياً وثقافياً

- لأن فرنسا كانت بطل لنضال من أجل التنوع الثقافي

- كانت أيضاً رائدة في تطويرالتعاون الدولي

- فيما يخص موضوع الحفاظ على الأرشيف

- كانت تنشط كثيراً في الاتحاد الأوروبي

- لتعزيز الاجراءات من أجل الحفاظ على التراث

- وبما أننا في الإسكندرية

- سأذكر البرنامج السمعي البصري "يوروميد 1" و الآن "يوروميد 2"

- اللذان تم تطويرها في إطار برامج "ميدا"

- في المرحلة الأولى، قاد المعهد الوطني السمعي البصري برنامج كاب ميد

- الممول بما يقارب 4 ملايين يورو

- وكان يهدف إلى الحفاظ أرشيفات الدول المتوسطية المشاركة، وترميمها

- وكذا إلى إنشاء قاعدة بيانات لها

- ونحن نأمل أن تتواصل هذه المبادرة

- وبصورة ازدواجية، أنا أعلم أن مصر،من خلال اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري

- تستعد هي أيضاً، بمساعدة السفارة الفرنسية والمعهد الوطني السمعي البصري INA

- إلى فتح موقع لرقمنة صور مجريات أحداثها الحالية

- أنا أحيي جميع أعضاء وممثلي التلفزيون في الشرق الأدنى والأوسط

- وكذلك المنظمات التي تساهم في تألق و نجاح الندوة

- قد ذكرناهم سلفاً "CMCA " و "COPEAM "و" FIAT "، و INA" طبعاً

- وكذا مكتبة الإسكندرية التي وافقت على استضافة هذا الحدث

- الذي لم يكن سيلقى مكاناً أخثر ملاءمة

- إن الإسكندرية مدينة للذاكرة، مدينة للثقافة ولهويات متعدة

- موضوع هذه الندوة "بين صور الماضي و تكنولوجيات مستقبل"

- ينطبق تماما على هذه المدينة

- مدينة لاتزال غارسةً جذورها في الماضي ولكن عازمة على التقدم نحو الحداثة

- يشهد لها، كما سبق وذكرنا، إنشاء مكتبة الإسكندرية

- التي تطمح أن تكون خليفة مكتبة الإسكندرية الكبرى

- معتمدة في ذلك على التكنولوجيات الحديثة

- لتحفظ وتنشر معارفها.

- silence