|
الجزائر بين الأمس واليوم |
تاريخ البث الأول
2005/03/30
ملخص
تلقب الجزائر العاصمة بالبهجة، المحروسة أو الجزائر البيضاء وهي عاصمة ورمز الجزائر والمدينة المتوسطية التي ألهمت عدة شعراء الذين سموها بأسماء عديدة منذ العصور القديمة، تعتبر القصبة قلب المدينة مرجعا معماريا وهذا لتاريخها وثقافاتها وخاصة لهندستها المعمارية.
شركات الإنتاج
-
المؤسسة العمومية للتلفزيون - انتاج ذاتي
الموضوع الرئيسي
وراثات تاريخية
خريطة الاماكن
- الجزائر - وسط - الجزائر العاصمة
مدة الشريط التقديرية
4m24
السياق
الجزائر بين الامس واليوم
جون ليوسيان بينلو
استعرض الشريط موضوع اسطورة الجزائر العاصمة بطريقة مؤثرة وعامة مركزا وبصورة منطقية على القصبة والمشهد العام ومؤهلات البهجة والمحروسة والبيضا كما ذكر الفنانون ورجال الادب الذين ترجموا غنى وفتنة الجزائررغم انه لم يبين سوى مطربي الجزائر المستقلة ( كاتب ياسين ,امين معلوف , لويس اراغون , جون سينا....
ويمكن ان نميز بيت ثلاث مقاطع اساسية تتعلق اساسا بسؤال بناء المنظور المتخيل المرتبط بالمدينة وبالمرحلة المعاصرة : الحلم الشرقي الذي يمتد من القرن التاسع عشر الى حدود سنة 1930 ثم بعد ذلك المدينة المتربولية ,الحديثة,الاروبية , والافريقية الممتد الى السيتينات وفترة الاستقلال واخيرا الجمهورية الجزائرية .
في المرحلة الأولى حمل الكتاب و الفنانون و المهندسون الحلم الشرقي هم بناء تصور غيبي للمدينة كمدن القسطنطينية و القاهرة تصور اصطدمت نتائجه بالمسار الاستعماري الذي هدم جزئيا واستحدث مدينة حديثة تتناغم منطقيا مع السياسة الحضرية لفرنسا في القرن التاسع عشر بدءا بزنقة ريفولي في العهد النابولونياني .اوصاف كوستاف فولبير, و الفونس دودي, و هوراس فيرني, و تيودور شاسيريو تشهد على هذها الثنائية بين المدينة الاستعمارية والمدينة الاسلامية والبعض كثيوفيل غوتييه و اوجين فرومونتان وغوستاف غيومي نددوا بالتهديم حتى ان نبرة بيير لوتي كانت صريحة ضد الاستعمار , في هذه المرحلة كان الكل يولي اهمية كبرى للأصالة والغريبة للمدينة العالية والمدينة القديمة التي حافظت على مقومات البناء التركي حتى ان القصبة توحي الى قصص شهرزاد والالف ليلة وليلة.
في الثلاثينات ظهر جليا توجه المدينة نحو الصورة العالمية سواء في المواصلات او حتى في الدعارة ماتم تشخيصه في لوحات جاك أسو , وجون لونوا , واثيان بوشو ....في هذه المرحلة يمكن تشبيهها بمدينة مرسيليا وحيها القديم (حي بانييه) وبنفس الطريقة.
شريط " بيبي الموكو" ل: جوليان دو فيفييه سنة 1937 يشهد على هدا المتخيل الذي شخص القايد والعالم السلفي جون غابان اللاجئ داخل القصبة هو و جماعته.
في المرحلة الثانية تدبدب المتخيل بين هذه الثنائية والنظرة الصناعية انها مرحلة " الجزائرالمتروبولية والافريقية ( هنري دو مونترلان, هنري بسوكو ....) مع اختلاف الرؤى تجاه "مخطط اوبوس" الذي دافع عنه في مؤلفه الشعري عن الجزائر العاصمة .
لوكوربوزييه تصور خلال سنوات الثلاتينات مصير ان مصير مدينة متروبولية يكمن في توحدها مع قيم الجمال .لكن نظرته الايجابية للقصبة لم تتم ترجمتها الى رغبة حقيقية للمحافظة على الارث العمراني في رمته كما وجب تسجيل ان الحساسيات المتوسطية واللاتينية والجزائرانية ( روبير راندو,جون بومييه, البير كامو...) يحبذون الصورة الشرقية.
هذا التصريف للسطورة الهوياتية ترجع بالأساس الى رغبة البعض في خلق تناغم ثقلفي وروحي ومصير موحد للمجتمعين وعلى النقيض من ذلك ساهمت أطلال تيبازا في خدمة المشروع الحضري للجزائر العاصمة رغم فقدانه لاثار الايكوسيوم ( المؤسسة الرومانية). ولن يكون بمقدور احد ان يخلد لحظات اعادة البناء وتشيد المتخيل الجزائري خلال نصف قرن بنفس الطريقة التي اشتغل بها الشاعر مومو ( المرحوم حميدو ابراهيمي ) الذي افتتح المشهد الاول من باحدى قصائده المؤرخة للقلعة البيضا والبهجة والمحروسة.
ببليوغرافيا إرشادية :
- Siblot P., « La ville d’Alger dans quelques constructions de l’imaginaire français », in coll. Regards croisés – La ville de l’autre, Saint Gely du Fesc, ed. espaces 34, 1992.
- Deluz J.-J., Alger – Chronique urbaine, Paris, ed. Bouchène, 2001.
- Peltre Ch., « Entre Constantinople et Zanzibar, le nouvel Alger au miroir des voyages », in Cohen J.-L., Oulebsir N., Kanoun Y. (dir.), Alger – Paysage urbain et architectures, 1880 – 2000, Besançon, ed. de l’Imprimeur, 2003.
- Coll. (Jean-Lucien Bonillo, resp.), Actes de la XVIe Rencontre de la Fondation Le Corbusier, Le Corbusier et Alger, Paris, ed. de la Villette, 2012.