- silence

- ؟ هل سيسجل تاريخ السابع عشر من شهر يونيو الذي شهد ابرام الإتفاقيات بين جبهة التحرير الوطني ومنظمة الجيش السري، نهاية المأساة في الجزائر

- هذا ما نريد أن نصدقه. وهذا دون شك ما يريد تصديقه هؤلاء الذين رمى بهم الخوف قبل يومين في ميناء الجزائر العاصمة

- الخوف. خوف من القتل، خوف من الخطف، خوف من رصاصة طائشة، خوف من كل شيء

- كانوا في هذا اليوم 1500 أو 2000 إمرأة وطفلاً وشيخاً من ركبوا ذاهبين إلى فرنسا في أحد السفن التي كانت تبحر دون إنقطاع عبر البحر الأبيض المتوسط

- 000 92 عائداً في غضون إثني عشر يوماً، كان هذا سجل الرحلات التي انطلقت منذ خطاب بن رضا في تونس العاصمة

- بعد رحلة دامت 25 ساعة على متن السفينة، حاولوا أن ينسوا الكابوس الذي عاشوه، وفكر العديد منهم أنهم دون شك سيذهبون دون رجعة

- عادوا متنفسين الصعداء ربما

- لكن ضالين. أناس معوزون وشيوخ عاشوا كل حياتهم في الجزائر

- تركوا كل شيء في الجزء المقابل للمتوسط

- هل بعد هذا تحمل اتفاقية روشي نوار أملاً للتخفيف من الآلام وإمكانية الرجوع. أملاً في أن الأطفال الذين تم استقبالهم في الحضانة لن يبدؤوا في مرسيليا حياةً لأشخاص اقتلعوا من جذورهم

- ؟أملاً للجميع في فرنسا كما في الجزائر. هل الساعة التي دقت تمثل إشارة للمصالحة وللأمل المتجدد