الرئيسية >
> تاريخ الإسلام في فرنسا: العصور الوسطى: الجزء الأول
-1
تاريخ الإسلام في فرنسا: العصور الوسطى: الجزء الأول


INA00337
الوثيقة
![]() ![]() |
تاريخ الإسلام في فرنسا: العصور الوسطى: الجزء الأول |
عنوان المجموعة
الاسلامرقم الهوية
INA00337مصدر
INA (FR)تاريخ البث الأول
2003/06/15سنة الإنتاج
2003ملخص
في القرن الثامن الميلادي، وفي العصور الوسطى تواجد المسلمون لمدة ثمانين سنة في جنوب غرب فرنسا، حيث أنهم أقاموا علاقات دبلوماسية مع الزعماء السياسيين المسيحيين في ذلك العهد مقابلة مع فيليب سناك، أستاذ جامعي الذي يذكر باستقرار المسلمين في جنوب غرب فرنسا في القرن الثامن عشر ميلادي، تقدمهم في فرنسا قبل أن يصدهم شارل مارتيل، العلاقات بين الأمراء الفرنسيين والقادة العرب مقابلة مع الأستاذ بيير قيشار الذى يوضح بان العرب قدموا الى هذه المنطقة فى حوالى سنة 720 وبشير الى معركة باوتيى سنة 732 يشير دليل بوبكر رئيس المسجد الكبير فى باريس الى نزوح الناربونيز من طرف المسلمين ,نوع
videoشركات الإنتاج
- فرانس 2 - انتاج ذاتي
قناة البث
FTV - F2نوع الوثيقة
مجلةشخصيات
- سينا فيليب
- قيشار بيار
- بوبكر دليل
- براك هنري
الموضوع الرئيسي
العالم العربي والاسلاميمواضيع ثانوية
- فنون وثقافات ومعرفة
- وراثات تاريخية / المسيحية االغربية والشرقية
شارة المشاركين
- لوقورن ماري أنيك - منجز
تواريخ الأحداث
- 1000 من 500 الى
خريطة الاماكن
- فرنسا - جنوب غربي
- فرنسا - (وسط وايل دو فرانس( منطقة باري - باريس
اللغة الاصلية
الفرنسيةمدة الشريط التقديرية
29m5معلومات إضافية
نسخ
- موسيقى
- لقد احتفظت الذاكرة الجماعية خاصةً فيما يخص فترة العصور الوسطى ببعدها التنازعي بين العالم المسيحي والعالم الإسلامي
- لكن، وراء النزاعات، كانت العصور الوسطى فترة للإكتشاف المتبادل
- بعيداً عن الهوة بين الإسلام والمسيحية
- سمحت بداية العصور الوسطى بإنشاء تحالفات ومقابلات، وحتى أننا ننسى
- بأن المسلمين قد استقروا بطريقة مستدامة في جنوب جزء مما يدعى فرنسا الأن
- ظهر الإسلام في بداية القرن السابع، وبعدها إنتشر في إفريقيا الشمالية و إسبانيا،وكانت أول الاشارات على دخوله بلاد الغال تعود إلى القرن الثامن
- أي فيما يخص نربونة حوالي سنة 719 ، السنة التي سقطت فيها المدينة في أيدي المسلمين على أكثر الإحتمالات
- أعتقد أن تاريخ دخول المسلمين إلى سبتمانيا ليس مؤكداً
- سبتمانيا هي لانغيدوك المتوسطي الحالي،في حوالي 720
- أو بين 719 و 721
- في ذلك الوقت كانت إسبانيا المسلمة ، والتي من الأفضل تسميتها بالأندلس، لإبقاء الإسم الذي اعطاه اياهاعرب ومسلمو العصور الوسطى
- كانت إسبانيا مقاطعة للخليفة الأموي بدمشق، الذي وصل إلى نهاية فترة فتوحاته التي وصلت إلى إسبانيا
- وكان قد أخضع على الأقل سطحياً كل شبه الجزيرة الإيبيرية
- معركة بواتييه وموت رولاند في رنسوفو
- هذان الحدثان يغذيان على نحو واسع الذاكرة الجماعية وتمثيل المسلمين في تاريخ فرنسا
- تسمح أعمال المؤرخين اليوم من فهم واقع الأحداث بشكل أفضل
- منذ سنة 720 ، وصل المسلمون إلى ناربونة، في مقاطعة ناربون وقد بني أول مسجد في نفس السنة
- وقد احتل المسلمون كل هذه الناحية، والتي كانت من قبل ناحية قوطية
- بعد معركة فويي، والتي دفعت بالقوطيين إلى جنوب فرنسا وإسبانيا
- وبقيت هذه المنطقة التي تسمى سبتمانيا، التي تعود إلى الإسم اللاتيني
- سبتما ليجيو التي معناها الفيلق السابع من المنطقة الرومانية
- والتي أصبحت سبتمانيا الممتدة على برشلونة وتولوز وناربونة ومونتبيليه وإلى حدود البروفانس
- في أول الأمر، كانت الآكيتين هي المستهدفة، بمعركة عنيفة، سنة 721 في تولوز
- وبعدها تواصلت الغارات كما أخبرتكم بإتجاه منطقة وادي الرون
- وهنا بلغ المسلمون مناطق جد عميقة شمالاً، فبعض النصوص بالخصوص من بقايا مدونة
- تقول أنهم بلغوا مدينة سونس، و هي تبعد أقل من 100 كم عن باريس
- ثم تركت منطقة وادي الرون بسبب الضغط الفرنجي الذي بدأ، وكانت منطقة الآكيتين الأكثر تضرراً
- مع الغارة الشهيرة لسنة 732 ، والتي اصدرت ضجة كبيرة عند المؤرخين
- لقد نصح الأمير بالصعود أكثر من هذا، خاصةً إلى مارتين التوروزي، والذي كان هدف الجيش العربي
- لأن كنيسة مارتين التوروزي، التي كان ديراً شديد الشهرة في العصور الوسطى، كانت تخفي ثروات جذبت إهتمام عبد الرحمن الغافقي
- هاهو يصعد ليس إلى بواتو ولكن إلى التوران. وفي طريقه سقطت بواتييه، التي أخذها العرب
- وفي التوران إذاً ، حين هددت كنيسة مارتين التوروزي، نودي شارل مارتل من باريس للنجدة
- بالنسبة لمسلمين، تسمى معركة بواتييه والتي لم تحدث في بواتييه، بمعركة بلاط الشهداء، والتي قال عنها المؤرخون العرب
- أن عبد الرحمن الغافقي، أمير العرب وصل إلى فرنسا، بلد الفرنجة، وبعد معركة بلاط الشهداء، لم يتجاوز هذه النقطة
- وأن هده المعركة لم تكن فاصلة في ما يخص مواصلة الصعود العربي في بلاد الغال أو فرنسا
- ومع نهاية المعركة، قتل الأمير فعلاً، وعادت قواته ادراجها
- وكما قال أناتول فرانس: هنا توقفت الحضارة العربية
- ليس بالمؤكد أن تستلزم معركة بواتييه بإهتمام خاص، بقدر ما أنها لم تنه عملياً غارات المسلمين في بلاد الغال
- لأنها تواصلت، لم تسقط ناربونة في يد المسيحيين إلا سنة 759
- ما يوضح وجود فارق زمن بما فيه الكفاية. ولكن مع الوقت تبينت أهميتها
- بقدر ما أنها أصبحت نصراً للمسيحية على الإسلام في القرن 19 مع إكتشاف الحدث من جديد
- انها تمثل قليلاً الأسطورة التأسيسية للإدراك الأوروبي، لأوروبا لاتينية مسيحية، تعتمد على فكرة معركة بواتييه
- ولكنها أصبحت حدثاً أكثر أهمية في القرن 19 ، تكونت من خلاله القومية الفرنسية
- هي تمثل أسطورة، معرفة تاريخية يمكنها أن تكون دعامة وأساس القومية
- ما يبدو لي مهماً أيضاً، لتفسير مدى الصدى الذي أحدثته معركة بواتييه، هو أنه في القرن 8
- نجد أول نص يحكيها لنا بدقة، كاتبه هو من منطقة قرطبة
- والنص يسمى مجهول قرطبة، هذا لأننا لا نعرف الراهب أو رجل الدين الذي كتبه
- فكانت بواتييه أول مكان حسب الأخبار، استعملت فيه كلمة أوروبي، ما يجعل من بواتييه نوع من الحدود الثقافية بين العالمين
- ومن المثير للإهتمام للغاية، أن نلاحظ من خلال ريشة رجل من جنوب الجنوب، أنه إستعمل في وصف أولئك الذين يقاومون العرب الكلمة الاتينية
- أروبنسس، وكان أول ذكر معروف لهذا، وهذا ما يفسر عنوان كتب بعض المؤرخين
- ففي بواتييه وبطريقة ما، ولدت أوروبا العصور الوسطى
- كان عرب إسبانيا الذين استقروا في سبتمانيا، ورثة القوطيين، إذ لازموا سبتمانيا كما لازمها القوطيون
- ولكن لم ينشئوا فيها مستعمرات للتوطين ولا حاميات كبيرة. الحامية الوحيدة التي بنيت كانت ناربونة
- وقد صمدت مدة أطول من غيرها، حوالي 6 أشهر
- كان لسقوطها أهمية نفسية كبيرة للمسيحية
- لأنه دفع الفرنسيين فيما بعد إلى كتابة أولى ملحماتهم، وهو نشيد رولاند، على معركة رونسفو
- وعلى سقوط نيم أيضاً، وسقوط اورانج وناربونة
- على غيوم دورانج وامرد نربونة
- وقد مثلت مجداً سياسياً ووطنياً وعسكرياً
- موسيقى
- رولاند في رونسفو
- لقد مضت سبع سنين منذ أن ذهب شارلمان إلى إسبانيا، إنه يقاتل الكفار
- لقد إستولى على كل المدن إلا سرقسطة، التي لاتزال تحت حكم الأمير مرسل الذي يبحث عن حيلة ينجو بها من الخزي والنهب
- معركة رونسفو هي هزيمة، هزيمة جيش كان إلى هذا الحد دائماً منتصراً، مادام قد توغل حتى سرقسطة
- لقد حلت هذه الخسارة مشكلة الصراع بين أميرين مسلمين
- وقد ضمنت أيضاً بقاء وإستدامة أثار المسيرة على إسبانيا في برشلونة التي أصبحت مقاطعة افرنجية
- تابعة لفرنسا شارلمان، وستبقى مترابطة مع فرنسا لمدة متأخرة
- من جهة أخرى، كانت هزيمة جائرة، على أيدي قوم من المتوحشين والبربريين الجبليين
- ألا وهم الباسكيون، الذين لا يستسيغهم الفرنجة. لهذا سينشد الفرنجة ملحمة تتغنى بالهزيمة، بعزوها لعدو مجيد
- ألا وهو مسلمو إسبانيا، الذين جاءوا من كل ارجائها، للإنتقام لسرقسطة
- وتعتمد ملحمة رونسفو على وجود
- أثار المحاربين التي وزعت على كنائس الجنوب الغربي
- موسيقى
- فيما يخص المعلومات التاريخية المروية من طرف الكتاب العرب، فهي ضعيفة إلى حد ما
- لأن هؤلاء الكتاب إكتفوا بتقديم سطر أو سطرين لذكر هذه أو تلك الغارة، أو هذه أو تلك الغزوة، التي قام بها هذا أو ذلك الحاكم في بلاد الغال
- التي كانوا يسمونها بالأرض الكبيرة في القرن الثامن
- و قد كانت قليلة الذكر في النصوص العربية
- ويجب أن لا ننسى اننا في حدود دار الإسلام
- أي في حدود العالم الاسلامي، لكن من ناحية أخرى، وفي بعض الأحيان يذكر هؤلاء الكتاب وخاصةً في قصص رحلاتهم
- أو النصوص الجغرافية سكان فرنسا، تحت إسم إفرنجة، يصفونهم هكذا
- ولكنهم أيضاً يسمون الكاتالونيين الذين كانوا تحت حكم كونت برشلونة بنفس الإسم
- بهذه الذكريات، نقوم ببناء ، بطريقة أدبية بحتة، ملحمة لا علاقة لها بالواقع
- ففي رواية رولاند، كان المسلمون أو سارزان كما يسميهم الفرنجة لم يكونوا حقيقيين، بل كانوا خياليين، حيث كانوا وثنيين وعمالقة
- ومتوحشين إلى حد بعد، وقد جاءوا من بعيد، أي من كل بداً العالم الإسلامي، وقد كانوا غاشمين
- بدا رولاند كالبطل المسيحي بكل المعايير، فهو لا يتردد في الموت كشهيد، وأن يضحي ضد العدو المسلم
- وفي نفس السياق كان الأمر يتعلق في رونسفو بالباسكيين خاصةً، وإن كانت المصادر العربية قد أشارت
- إلى مشاركة أبناء حاكم سرقسطة في المعركة، وأنهم اسروا
- و الواقع هو أن شخصية رولاند سوف يعاد إكتشافها في القرن 19
- حيث سيعتمد خاصةً على مصادر غير مباشرة
- على نشيد رولاند نفسه ، أي على أسطورة ملحمية
- موسيقى
- ستستأنف الإحتكاكات الحربية في نهاية القرن 9 ، حيث من منطقة الميريا في إسبانيا
- تدخل جماعة من البحارة في ظاهرة السباق وتفوز بسباقات البروفانس، والأحداث معروفة جيداً
- لنقل أنه في السنوات 890 إلى 893 ، تستقر جماعات البحارة هذه، بعد تحطم سفينتها، في خليج سان تروبي الحالية
- والتي كانت تسمى في النصوص اللاتينية ب: فراكسيني، وهذ الكلمة معروفة في اللغة العربية، والذي تم نسخه صوتياً من طرف مؤرخ يدعى إبن حيان
- في كتابه مقتبس فراكشيني، من اللاتينية فركسنتوم. استقرت هذه الجماعة إذاً في سنوات 890/893
- فيما يسمى اليوم بإقليم سان تروبي، وبقيت هناك إلى منتهى القرن 10 ، في سنة 972
- وهذا يتطابق مع مرحلة إستعادة الأراضي من طرف كونتات وفيكونتات مرسيليا،. وهكذا وبشكل نهائي، إنتهى التواجد الإسلامي في ذلك الحين
- بعد ذلك، توصلت الغارات ولكن بشكل متقطع، وقد اصيبت مدينة ناربونة في السنوات 1010/1020
- وبعدها استبدلت الغارات بعمليات القرصنة، والتي عرفت في بروفانس أو على السواحل اللوندسية بإسم بربرسك( القرصنة البحرية)
- موسيقى
- وراء الأحداث الحربية، شكلت هذه المرحلة بالخصوص التجربة العملية الأولى للإكتشاف المتبادل بين المسلمين وشعوب جنوب بلاد الغال
- فيما يخص حينها العلاقات الدبلوماسية، فهي معروفة جيداً، عرفناها خاصةً من المصادر الكارولنجية
- وهنا لدينا مراجع دقيقة، مثل حضور السفراء من كل نوع
- فنحن نعرف أنه في إكس لاشابل أو في بلاط الملك شارلمان، وفي كل الأماكن التي كان فيها، أتاه عدة مرات سفراء هارون الرشيد خاصةً
- وهو خليفة بغداد العباسي، جاءه أيضاً سفراء الحكام العرب الأندلسيين
- والذين كانوا أغلب الوقت أعداء الأمويين، وقد جاءوا إلى إكس لاشابل
- ليبحثوا دعم الملك الفرنجي غالباً ضد قرطبة، وأميرها
- وراء هذه التعاقبات الحربية والدبلوماسية، كانت هنالك تحالفات أحياناً
- تحالفات حتى بالتصاهر كانت تتطور بين العالمين الثقافيين
- وكذلك تحالفات حربية، كما هو الحال مع باتريس مرسيليا مورانت، الذي نجح بمساعدة حاكم نربونة المدعو يوسف
- على إبقاء سلطته في منطقة افينيون ونربونة ومرسيليا لعدة اعوام
- دخل المسلمون افينيون،كان هذا سنة 725 على ما أظن، دون أن نتمكن من التأكد أن هذا قد تم بموافقة أكبر زعيم سياسي لبروفانس حينها
- وهو باتريس دو بروفانس، والذي سيعزل بعدها أو سيقتل من طرف الفرنجة، عند استرجاعهم وادي الرون المنخفض
- كان ملوك الفرنجة، وخاصةً الكارولنجيون، قد حافظوا على علاقات أكثر سلمية مع الملوك المسلمين
- وخاصةً العباسيين
- استمرت هذه العلاقات لمدة تقارب 60 سنة، وقد بدأت في 765
- حيث كانت مبادرة البابا على الأرجح، حين أرسل رسالة عن طريق القديس سان دنيس فولراد إلى بيبان بريف
- الذي بعث أول سفارة بإتجاه بغداد ، وتطورت هذه العلاقات في عهد شارلمان، بين 797 و807
- في عهد شارلمان، لدينا علاقات سفارات منتظمة. في سنة 800 ، مع قرطبة
- كانت هنالك علاقات منتظمة لإفتداء الأسرى، وخاصةً الأسرى الصقليون، الذين أطلق شارلمان سراحهم
- وكانت هنالك علاقات إستعادة الأراضي، حيث في ذلك الحين
- قام شارلمان بتجهيز الأسطول البحري لتأمين كورسيكا وسردينيا
- في خانة التبادلات الدبلوماسية، اظن أنه من المهم التأكيد على انهما عالمين يختلطان
- ولدينا أخبار عن سفير عباسي قام بزيارة أماكن جد شمالية، في حدود أوستراسيا
- وهي أماكن لم يعرفها أبداً من قبل، والتي كانت من شأنها أن تثير ليس طمعهم، ولكن بالطبع فضولهم
- مدن كميتز كانت بمثابة أماكن للجوء هؤلاء السفراء العباسيين، كمدينة شنونسو في وادي لوار
- أو أماكن كمدينتي بيز وبافي لبضعة اسابيع
- في الإتجاه المقابل، قصد العديد من المبعوثين الكارولنجيين مدينة القدس وبغداد ولكن في ظروف أكثر قسوة
- كما أنهم ليسوا معتادين على هذا السفر، وقد روت أخبار أن العديد من هؤلاء المبعوثين قد إختفوا في تلك المناطق، لقد ماتوا أثناء سفرهم
- موسيقى
- يبدو لنا أن العرب المسلمين قد أسسوا لإحتلال مرن سواء كان ذلك في شبه الجزيرة الإيبيرية أو في ما تبقى من مملكة القوطيين القديمة
- شريطة أن يوقع السكان على ما يشبه ميثاق حماية. لقد تركت للسكان المحليين
- وخاصةً السكان المدنيين حرية كبيرة في العيش
- والحفاض على عاداتهم وتقاليدهم وديانتهم
- على الأرجح، إعتنق حينها، سكان تلك المناطق الإسلام. لدينا الكثير من الشهادات
- والأدلة والقصص التاريخية على تلك الإعتنناقات في إسبانيا، في شبه الجزيرة الإيبيرية نفسها
- فيما يخص منطقة لانغيدوك فلدينا القليل جداً من المعلومات حول ما جرى فيها على حد علمي
- ما نعرفه بكل بساطة، هو أن سكان المنطقة، على ما يبدو، قد وجدوا تقبلاً أفضل للهيمنة العربية في الأساس، من الهيمنة الفرنجية
- التي كانت تهدد بغزوهم لطرد العرب، أو لإسترداد بلاد الغال الجنوبية
- ونحن نعلم بالفعل أيضاً أن عمليات الإسترداد الكارولنجية لمنطقة لانغيدوك كانت صعبة
- وأن المسلمين قد وجدوا حلفاء ، خاصةً في وادي الرون
- باتريس دو بروفانس
- الذي إعتمد عليهم لمقاومة الفرنجة
- وهذا ما أدى إلى إسترداد تلك المناطق أيضاً من الفرنجة
- هذا يوضح مرة أخرى، أنه وراء الصراعات، ووراء الإختلافات، توجد مهما يكن وسيلة للتفاهم
- توجد أحياناً وسائل لتعاون عسكري أكثر سلمية حقاً
- مرة أخرى، أن ينصح البابا سنة 765
- ملكاً فرنجياً بالإتصال مع خليفة مسلم يبين أنه لا وجود لحاجز ديني جد حساس في ذلك الوقت
- هذا أول ما تعلمناه من تلك الفترة، فقد يوجد أحياناً في المحيط المتوسطي إجتماع مصالح بين حضارتين أو لنكون أكثر دقة بين نظامين
- إن يكن العباسيون أو الكارولنجيون
- وصحيح أيضاً أن الملوك الكارولنجيين قد ضاعفوا علاقاتهم مع الشعوب المسلمة، والملوك المسلمين في الأندلس
- إن كان هذا مع الزعيم المحلي كحاكم سرقسطة سنتي 777/778 ، قبل هزيمة رنسفو بفترة وجيزة
- أو وبشكل أعم في إطار الهدنة مع الأمير الاموي نفسه، كما كان الحال في عهد لويس الأول أو عهد شارل الأصلع
- من المحتمل أن مسيحيي جنوب بلاد الغال كانوا يعتبرون الفرنجة غزاة أيضاً
- والذين فضل عليهم ربما الغزاة العرب، الذين كانوا أكثر مرونة ومن بعيد
- حيث كان العرب يتركون أساسا، كما كان الحال في كل تاريخ العالم الإسلامي، المجتمعات البشرية تعيش بالكاد كما تريد
- شريطة أن لا يلحق الضرر بمصالح المجتمع الإسلامي العليا
- ثم كانت هنالك بالتأكيد العديد من الإنتقالات من جهة لأخرى، لدينا أمثلة لزعماء شمال إسبانيا من الجهة المسلمة
- الذين تزوجوا بمسيحيات، أو بالأحرى من سلالات حاكمة مسيحية من شمال إسبانيا
- لدينا عائلات، جزء منها كان قد إعتنق الإسلام وجزء أخر بقي على مسيحيته. لقد كان دائماً هنالك إنتقال من جهة لأخرى
- وتخط لما يمكننا تسميته بصعوبة حدوداً، أو نوع من الخطوط المتقطعة للتفريق
- وكان تقدم أو تأخر هذه الحدود كان لوقت طويل متعلقاً بالسؤال: لماذا جرندة وبرشلونة عادت بأيدي المسيحيين
- ولماذا بقيت سرقسطة ووشقة مسلمة، لا ندري جيداً كيف يمكننا أن نفسر هذا من أساسه
- موسيقى
- في الأخير أعتقد أنه يجب التأكيد على أن ما عدا الأربعين سنة من الهيمنة الإسلامية في إقليم نربونة، ونربونة في حد ذاتها
- وحتى خارج هذه الفترة بحوالي قرن، يخص بشكل أكبر منطقة بروفانس، تسمية هذا بغزوة إسلامية سرزانية
- تلخص جيداً الإتصالات التي حدثت منذ 1000 سنة بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي
- ولايمكن بأي وجه من الوجوه ربط ما حدث في بلاد الغال
- وما حدث في إسبانيا، أو ما حدث في صقلية في القرون 9 و10 و11
- يوجد تناقض عجيب بين الغياب الكامل لأثار التواجد الإسلامي، كما هو الحال في إقليم نربونة أو في بروفانس في منطقة جارد فريني
- لولا مسجد في نربونة مؤكد تقريباً، وبالمقابل انتشار التواجد الأدبي للمسلم
- ولكنه بطبيعة الحال هو مسلم الأدب الفرنسي أو القسطاني
- لا يملك الملامح الواقعية، فالنساء شديدات الجمال، وشديدات القسوة، وبامكانهن أن يصبحن مسيحيات، والرجال شجعان ولكنهم وحشيون بعض الشيء
- وقاسون ولكنهم يستطيعون أيضاً أن يصبحوا مسيحيين. فكانت الإنسانية الحقة عند المسيحي نوعا ما
- وكان بمقدور مسلم قصص الأشعار والروايات، أن يصل إلى هذه الإنسانية المسيحية
- يكفيه أن يبدي رغبته في ذلك. لكنهم رجال يستحقون الإحترام لشجاعتهم، وأخلاقهم
- وحكمتهم، وكان الشيوخ غالباً مسلمين حكماء، وكانوا نادراً مسيحيين، يوجد القليل جداً من الشيوخ المسيحيين في روايات الفروسية
- وكان المسلم دائماً هو الشيخ الحكيم ذو اللحية البيضاء
- عكس الفكرة المتداولة، لا يبدو أن المسيحية قد فرقت بين المسلمين وغيرهم من أعداء الغرب المسيحي في ذلك الوقت
- لأننا لا نجد في الأخبار الفرنجية مفردات مختلفة، الكل موجود في إطار واحد
- فهم أعداء المسيحية، وهم أعداء الفرنجة، فهم موصوفون بتسمية الأمم الخائنة
- مرة أخرى، لم ينم شكل من التطرف في الغرب المسيحي قبل العام 1000 ، نهاية القرن 10 وبداية القرن 11
- ربما بفعل الغارة التي استهدفت سنتياغو دي كومبوستيلا من طرف الحاجب المنصور
- أو بشكل أكبر بفعل الصدى الذي أحدثه تدمير كنيسة القيامة من طرف الخليفة الفاطمي الحاكم في بداية القرن 11
- كتب زميل لي إيطالي، يدعى فرانكو كرديني للقول بأنه لا يجب للحرب الصليبية أو الجهاد أن يغطيا السلام، أي أن لا تغطي الشجرة الغابة
- أن الحروب الصليبية أو الجهاد أو الصراعات الأخرى لا تمثل إلا 10% من تاريخ العصور الوسطى، وأن العلاقات السلمية والتجارية
- والعلاقات الثقافية، وتبادل الكتب ونقل المعرفة تمثل 90% من وقت وأعمال رجال العصور الوسطى
- ستتطرق في حصتنا المقبلة المكرسة لتاريخ الإسلام في فرنسا إلى نقل المعرفة إلى الغرب عن طريق ترجمة الأعمال العربية
- ما بين القرون 12 و14
- للاطلاع أكثر على الطريقة التي تقدم بها الكتب المدرسية لقاء العالم الإسلامي والعالم اللاتيني
- يمكنكم الرجوع إلى كتاب التاريخ للسنة الثانية متوسط والأولى ثانوي بطبعاتهما المختلفة
- نقترح عليكم أيضاً بعض الكتب عن نفس الموضوع
- من الدخول العربي إلى الإسترداد، عظمة وهشاشة الأندلس، لبيار غيشارد المطبوع من طرف الفونداسيون الليغادو أندلسي
- وباب لبيار غيشارد وبيار برسك في كتاب العصور الوسطى، نهضة أوروبا، تحت إدارة روبرت فوسي في طبعات دار ارماند كولن
- وأخيراً الكارولنجيون والأندلس لفيليب سيناك لدار ميزونوف لاروز
- موسيقى
محتويات متشابهة
الموضوع (55)

مجموعة (7)

تاريخ (65)


خاص بمدينة فاس: 12 قرن
خاص بمدينة فاس: 12 قرن
SOREAD-2M (MA)
2008/12/27 - 46m22sالفرنسية

مكناس تافيلالت: مصادر...
مكناس تافيلالت: مصادر ومؤشرات من التاريخ
SOREAD-2M (MA)
2002/07/07 - 14m21sالفرنسية

مكناس تافيلالت: مولاي...
مكناس تافيلالت: مولاي إسماعيل، المشيد
SOREAD-2M (MA)
2002/07/07 - 11m17sالفرنسية

يوسف ابن تاشيفين
يوسف ابن تاشيفين
SOREAD-2M (MA)
2008/12/22 - 53m46sالعربية
الصفحة 1 من 14


مشاهدة 1 - 4 على 55