مابين شتنبر 1922 ونهاية سنة 1927م كان يحل راس جانيت بمريليا مايقارب 50 الف ناجي من الابادة الجماعية. من كل مائة ارميني كان اربعين منهم يبقون في مرسيليا مزدحمين في كومات داخل مخيمات فيكتور هيكو وميرابو و اودو. واستقر كثير منهم داخل احياء ضواحي مرسيليا ويتجمعون حسب جهات النزوح: بسانت انطوان , سكان سيفاس وبسانت لوب وسانت مرغاريت يستقر سكان اندانا وصقلية ةاخيرا ببومون وفان وسان جيروم استقر القادمون من سيزارايه.يشتغون بالتجارة والصناعة التقليدية وفي الصناعة ايضا.والاندماج داخل المجتمع الفرنسي كان الخيار الافضل لكونهم يسجلون دائما كعديمي الجنسية ( البيدون).سنة 1980م كانت فرنسا تاي 50000 فرنسي من اصل ارميني غي 10 % من السكان. انها اكبر مدينة ارمينية في فرنسا لكن شتات الارمين يوجد في كل مدن المنطقة وخصوصا في المدن التي يشتغل في صناعة الجلد ( دراغونيان، بارجول الخ..) وبالبمراكز الصناعية ، وكانت تنشط داخل احياء الضواحي وبعض مراكز مدن المنطقة الصغيرة مجموعة من الجمعيات   ذات توجهات ثقافية ونحصي منها هنا وبعجالة : فريق لكرة القدم يحتفل بعيده الثمانين، فرق للكشافة،جوقات ، نوادي للرقص، الدار الأرمينية للشباب والثقافة.

 

اما الكنائس فكانت ايضا موضوع للهوية ، وانطلاقا من 1965 تشكل الوعي لذى الاجيال التي ازدادت بفرنسا من اجل المطالبة بالاعتراف بالابادة. وخلال " العقد الارهابي" عملت منظمات على تنفيذ هجمات ارهابية في كل مناطق العالم : حيث اعترفت منظمة الجيش السري الارمينية " لاسلا" بقتل 42 دبلوماسي تركي وفي فرنسا كانت هذه المنظمة المسؤولة على مختلف الهجمات المسلحة ضد شخصيات ممثلة لتركيا .ففي سنة 1981 م وقعت هجمات عديدة في باريس: يوم 4 مارس اصيبت روزامورالي الملحقة بالسفارة التركية وتيسلي أري المستشارة في الشؤون الدينية بجروح مميتة اتناء ولوجهما للسيارة ويوم 24 شتنبر ودائما في باريس احتل ارهابيان من ارمينيا مبنى القنصلية العامة لتركيا واحتجزو بداخلها 56 رهينة قبل ان يسلموا انفسهما للشرطة.

 

التقى الصحافي بمجموعة من ارميني الضاحية لفهم ردود الفعل تجاه الاحدات. حيث انقسموا حيالها الى منددين بالعنف و بالطريقة التي يتم بها طرح القضية التي تتخد منحى تصعيديا اما الشباب فهم مساندون للعنف كوسيلة فريدة لتحسيس اراي العام بإبادة الارمين فهي مرحلة نبين فيها صحو الذاكرة ذاكرة تحرير ارمينيا السوفياتية سابقا والذي تطور الى حدود سنة 1991م.وتحولت المطالب في المنطقة الى نصب تذكارية ولوحات اثرية خصوصا في اكس منذ 1983م وبفيترول سنة 1987م وفي عشرية التسعينات بلاسيوتا ،دراغونيان، بوك بيل اير،سيتيم ليفالون، الخ.. اذ ذاك صوتت الجمعية الوطنية على قانون تعترف من خلاله فرنسا بهذه الابادة. وفي ابريل 2006 م دشنت مرسيليا نصبها التذكاري بشارع 24 ابريل 1942م بالمقاطعة رقم 12 وقبله في 24 ابريل 1999م تم افتتاح حديقة 24 ابريل 1915م بمكان مخيم اودو وكذلك لوحات تذكر بوجود هذا المخيم.

 

 

بيبليوغرافيا:

 

- ليديبيلمونت ،ارمينيا الصغيرة،تاريخ الطائفة الارمينية بمرسيليا من خلال شارع الصنوبر بسان لوب ، بول توكسل،1999م.

- ميريام موريل دلدال، كلير موراديان،فلورنس بيزوني ايتيه ،بعدا عن ارارات ، ارمينيات اروربا والمتوسط ،ارمينيات مرسيليا ، باريس،نشر.هازان/موزيه مرسيليا/م و س ا م، 2007م.

- لوران ريتيه،المسيرة الطويلة للارمن، تاريخ ومصير الشتات، نشر. روبير لافونت،2007م.