- نعم قد وصل حسني مبارك هذا الصباح إلى باريس وافداً من روما

- وقد ذهب مباشرة إلى قصر الإيليزي

- لكي يلتقي شخصياً بالرئيس فرانسوا ميتيران

- لقاء تبع بوجبة غذاء لعمل متسع

- خلال حديثهما

- لم يفوت الرئيسان التحدث عن الزيارات إلى إسرائيل التي على كل منهما القيام بها على حدة

- ولكن الأمر المؤكد

- أن دعم فرونسوا ميتيران لعملية كامب دافيد

- ووجود فرنسا في المستقبل كقوة متعددة الجنسيات في سيناء

- قد عززا إمتياز العلاقات بين باريس والقاهرة

- نرى الآن الرئيس مبارك في مطار أورلي يستقبله السيد كلود شايسون

- وزير العلاقات الخارجية الفرنسي

- بيير سيرا مراسلنا الدائم في القاهرة يقدم لنا الآن

- بورتريه الرئيس المصري، رجل ليس معروف كفاية

- وله خلفية عسكرية أساساً

- ولد حسني مبارك في 1928 في قرية من قرى مصر السفلى مثل أنور السادات

- وقد كان له مشوار عسكري سريع

- بعد الأكادمية العسكرية، أصبح طيار مفجر، بعد أن تمرن في الإتحاد السوفياتي

- حيث أمضى سنتان وقام بالعديد من الرحلات

- عند رجوعه إلى مصر قام بصفة متتابعة بترأس العديد من القواعد العسكرية

- أصبح بعدها رئيس أركان القوات الجوية في 1973

- وقد اشاد السادات بعمله أثناء حرب أكتوبر

- قائلاً أنه أعطى درساً لإسرائيل

- في عام 1974 وخلال جلسة خاصة لمجلس الشعب

- تم تعيينه كجنرال للجيش وكان له إنسجام يربطه بالسادات في نظره وتحيته

- في 1975 قلده السادات منصب نائب رئيس الجمهورية

- ومنذ ذلك الحين ودائماً في ظل الريس بدأ قدره السياسي يتشكل

- كان على علم بكل شيء وله رأي في كل قرارت يتخذها السادات

- لكن دون شك في العاشر من أكتوبر 1981

- بعد سيره في جنازة الرئيس المغتال، بعد ثلاث أيام من المأساة التي اصابت مصر

- أخذ حسني مبارك فجأة بعداً ضخماً للمهمة التي تنتظره

- واليوم، وإن لم يحقق شعبية السادات

- فهو يبحث عن أسلوب خاص به. أسلوب يحدده هو نفسه يختلف عن الرئيسين الذين سلفاه

- أنا لا أشبه كثيراً عبد الناصر ولا السادات

- لكني أختلف عن اسلوبهما

- ومع ذلك فلي نفس اهدافهما

- في الواقع أنا لست السادات ولا جمال عبد الناصر