- silence

- 13 مايو 1964

- بالنسبة للمصريين، تمثل الأيام الأربع من شهر مايو الحدث الأكثر أهمية في السنة

- وهي تسجل إنتهاء أكبر رابع هرم في مصر سد أصوان العالي

- ولينهوا المهمة في الأجل الذي حدده الرئيس عبد الناصر، إشتغل 000 35 رجلاً ليلاً نهاراً مدة 4 سنوات و 5 أشهر

- 53 أسبوعاً من العمل المتواصل أودى بحياة 227 عاملاً من بينهم

- musique

- نعم الهرم الأكبر خوفو نفسه طغى عليه هذا العمل الضخم الذي سيكلف 4 ملايير و 800 مليون فرانكاً، قدم منها الإتحاد السوفياتي أكبر حصة.

- إنه الثمن الذي وجب دفعه للسيطرة على فياضانات النيل ولسقي كل الأراضي الزراعية ولإنتاج الكهرباء بوفرة، بإختصار لخلق الصناعة في ضفة النيل

- سوف يستغرق الأمر 4 أيام لإعطاء هيكل لهذا المشروع الطموح

- في الثالث عشر من شهر مايو سيبدأ ملء الماء تادريجيا في السد عبر محضرات المياه لنهر النيل

- تجاه السور الضخم الذي قاعدته ذات 980 متراً لإرتفاع 111 متراً والذي تكبح قمته ذات 3600 متراً الآن أكثر نهر متقلب في إفريقيا

- وقد تم تصميم الإثني والأربعين متر مكعب للسد العالي لتتحمل العواصف

- ضوضاء

- 14 مايو 1964

- في اليوم الموالي، كان الرئيس عبد الناصر وضيوفه من جديد في الموقع ليشهدوا المرحلة الأكثر إثارة في العملية

- الإطلاق التام للمياه التي جمعت بصبر والتي سوف تتدفق في القناة المنحدرة فور نزع سدادة الرمال الضخمة

- ضوضاء

- على هذا النحو إتصل النيل مع ماسيكون الأن سجنه

- سجن لن يتعرف عليه كلياً إلا بعد خمس سنوات لأنه فقط في 1970 ستبلغ هذه البحيرة ذات 500 كم طولاً، مستوى امتدادها إلى 182 متراً فوق سطح البحر

- في هذا الوقت بالضبط تستطيع الأنفاق الستة تزويد محطة الطاقة للسد العالي

- تزويد 135 مليار متر مكعب من الماء الضروري للإثني عشر توربينة لتنتج 10 مليار كيلوواط ساعي سنويا

- أو ما يعادل 5 أضعاف الإنتاج المصري الحالي

- Musique

- من الآن فصاعداً لم يعد على الفلاح المصري القلق حول الجفاف والمجاعة ولفيضانات

- إن تنظيم مجرى نهر النيل الذي أطلق000 800 هكتار من المحاصيل الجديدة يضمن له القوت وفي نفس الوقت الأمن

- Musique

- 15 مايو 1964

- إنه عالم غريب ظهر للمصريين فجر اليوم الثالث

- عالم مثل الذي عرفه سيدنا نوح لأن لا أحد يستطيع القول في هذا اليوم أين تبدأ اليابسة وأين ينتهي الماء

- لكن في هذه الرقصة الجديدة للطبيعة، كان بعد الرجال يعلمون أن كل شيء لم ينته بعد، وأنه يجب الإنتظار لضمان أن النيل القديم قد مات فعلاً

- وأنه ختم أبواب قبره إلى الأبد

- Musique

- 16 مايو 1964

- ؟ كم كان عددهم في اليوم الأخير الذين كانوا يتأملون هذا العمل

- لا يوجد أي شاهد إستطاع وضع رقم لهذا الحشد المؤثر الذي لا يعد ولا يحصى

- ضوضاء

- ربما اهمل ضيوف الرئيس عبد الناصر لهذا اليوم إلى حد ما الإستقبال الرسمي المتوقع عادةً للشخصية الرسمية

- لن يشتكي منهم المؤرخون لأنهم كانوا هنا كرجالٍ فقط بين الرجال، يشهدون نصرا جديدا على الطبيعة والبؤس والخوف

- ضوضاء