- silence

- العالم بأسره ينظر إلى الأردن بنظرة قلق

- في كل مرة تندلع فيها أعمال شغب مثل هذه في شوارع عمان، يصبح السلم في منطقة الشرق الأدنى مهدداً

- ويكفي النظر إلى الخريطة لفهم أسباب خطر الحرب هذا

- في 1947, بعض ترك إنجلترا عن انتدابها في فلسطين قررت هيئة الأمم المتحدة

- تقسيم هذا البلد بين دولتين إحداهما يهودية والأخرى عربية وهذه الأخيرة ممثلة في الثلاث الرقع السوداء

- قبل اليهود، لكن الدول العربية رفضت و غزوا فلسطين في العام الموالي

- قامت إسرائيل بالتصدي من جميع النواحي ما عدا في المنطقة التي تسكنها الفرق القادمة من إمارة شرق الأردن

- هذه المنطقة التي يحتشد فيها اللاجئون العرب ضمتها الأردن إليها وشكلا معاً المملكة الأردنية الجديدة

- وفي هذه المنطقة بالذات تكمن مأساة الشرق الأدنى منذ خمس عشر عاماً

- 000 900 لاجئاً: يمثل هذا العدد ضعف سكان الأردن وهو أيضاً

- شعب يعيش منذ خمس عشر سنة من المؤسسات الخيرية الدولية فقط التي تتمثل في صندوق الأمم التحدة الممول من أمريكا

- وكندا وإنجلترا وفرنسا الذي يلبي حاجات المعوزين

- كان بإمكان كل هؤلاء اللاجئين أن يبدؤون حياةً جديدةً في مكان آخر منذ خمس عشر سنة، كان بإمكانهم حتما أن يجدوا عملاً في العراق أو في سوريا البلدان اللذان يفتقران إلى الأيدي العاملة

- لكنهم يرفضون هذا وسوريا والعراق وباقي الدول العربية يشجعونهم على رفضهم

- لأنه من المهم أن يبقى هؤلاء المليون شخصا كعالة تعيش على كاهل إسرائيل كما على كاهل القوى العظمى التي دعمتها