فرقة بطاقة إقامة(Carte de Séjour) : روك وسياسة. - INA00714

إيفان غاستو

 

هذا الروبورتاج لحصة "روك ريبورت" بتقديم أنطوان كون قد بث في الرابع عشر جانفي في 1987 على قناة "انتين 2" بين 1986 و 1987 (قبل أن يأخذ من جديد إسم "رابيدو" الأكثر شهرة الذي بث على قناة TF1 ومن ثمة + CANAL من 1987 إلى 1992) يقدم فرقة "كارت دي سيجور" التي تعني بطاقة الإقامة. شكل فرقة الروك الفرنسية في مدينة ليون كل من رشيد طه وجمال ضيف ومختار أميني ومحمد مني وإريك فاكير (في 1982 هل جيروم سافي محل هذا الأخير). عرفت الفرقة ناجحاً باهراً في 1986 (خاصة على موجات ال FM) بإعادة أغنية شارل تريني "دوس فرونس" (فرنسا الحنينة)، مضيفة عليها ألحاناً عربية.

 

سنوات بعد نجاح المسيرة من أجل المساواة ومناهضة العنصرية في 1983, أصبح أولئك الشبان الذي ينتمي معظمهم إلى عائلات شمال إفريقية مغتربة، ممثلين، ذوي شعبية، عن الجيل الفرنسي من أصل مغاربي. رغم تصاعد موازٍ لشعبية الجبهة الوطنية، فقد أظهر الفرنسيون، الذين حفظوا عن ظهر قلب هذه النسخة "المهجنة" لاحدى الأغنيات الأكثر أهمية من تراثهم، عن تقبلهم وتقديرهم لثقافات المغتربين.

 

صور هذا التقرير المكون من حوارات ومقتطفات من حفلات، يوميات أعضاء الفرقة في مدينتهم ليون. يتحدث رشيد طه ورفقائه الفرنسيون من أصل مغاربي، في احدى المقاهي عن موسيقاهم ويظهرون سخريتهم أمام كلمة "بونيول" (وهي شتيمة لعرب فرنسا) التي التصقت بهم والتي أتخذوها كلقب شرفي.

 

في زمن إشتهر فيه فن الراي في فرنسا، أخذت فرقة "بطاقة إقامة" مكانة مهمة في العالم الموسيقي الفرنسي، حيث كانت اغانيها تبث بإستمرار على موجات ال FM والتلفاز، كما كان اعضائه يلتقون بالجمهور الكبير على مسارح الحفلات. كانت الفرقة تدعو من خلال اغانيها إلى مفاهيم الإندماج والمسامحة، في سياق سنوات الثمانينات الصعب فيما يتعلق بالهجرة. تفرق أعضاء "بطاقة إقامة" في 1990, وشرع رئيس الفرقة رشيد طه بمفرده في إطلاق مسيرته التي عرفت نجاحاً باهراً من حينها إلى اليوم.

 

 

 

Bouzaine Daoudi et Hadj Miliani, Beurs’ mélodies, cent ans de chansons immigrées en France, Paris, Séguier, 2003.