- (صمت)

- واد رم، يعتبر من الملامح الهامة التي رسمت عبر التاريخ، فهو واد السحر والغموض، يقول عنه لاكنستر هادرينغ:

- إن زيارته تجربة مثيرة، وخصوصا الزيارة التي يقوم بها المرء لأول مرة، لأنه يختلف تماما عن أي شيئ آخر شاهده في حياته.

- وهو كما يقول صاحب كتاب آثار الأردن:

- جميل جمالا غريبا، يملؤ النفس بالإعجاب، بل يبعث فيها الروعة والرهبة.

- أما لورانس، فيقول في كتابه:

- أعمدة الحكمة السبعة، تبدوا القمم العالية التي تكتنفها القباب الضخمة وكأنها الأعشاش، ولعلوها الشاهق خيط في الفضاء الرمادي اللون،

- فتبدوا هذه القمم أقل تشربا باللون الأحمر من باقي الجبل، فيظهر هذا المشهد وكأنه صمم على غرار الفن المعماري البيزنطي، مما يشكل بدعة فنية أبدع من الخيال.

- في وقفتنا هذه في واد رم، ونحن نفتح عيون الدهشة على هذه البقعة من الأردن، سنصفه بأنه أول دفتر صخري،

- خط فيه الإنسان الذي عمر هذه الأرض، خواطره ونوازع نفسه وبعض معاملاته وبعض حكاياته.

- (موسيقى)

- هذه لقطات من واد القمر، تلاحظون أثر انعكاس الشمس على لون رمال هذا الوادي،

- وتلاحظون التشكيلات الطبيعية التي تكونت عبر ملايين السنين، واد رم واد القمر،

- يحمل من الأسرار الكثيرة التي لم يكشف عن نقابها بعد، رغم محاولات المغامرين وعشاق الطبيعة.

- واد رم يضم أكبر عدد من الصخور والحجارة التي نقشت عليها كتابات قديمة مبعثرة، من حيث كلماتها ومضامينها.

- من المرجح أن يكون رجال القوافل التجارية، حفروا هذه الكتابات على الصخور، خلال رحلاتهم بين جزيرة العرب والبتراء،

- والمتأمل بهذه الكتابات يتبين أن سكان تلك المنطقة، أو رجال القوافل يعرفون القراءة والكتابة،

- وتكشف لنا الأسماء أن أصحابها كانوا من العرب.