- (صمت)

- تنعم الأردن بما حباها الله

- من مواقع أثرية وتاريخية،

- معتقة بعبق الماضي

- لتحاكي تاريخا قد مر من هنا،

- ويضاف إلى قائمة الآثار الموجودة في الأردن،

- اكتشاف أطول نفق للمياه عبر العصور،

- نفق الطرة أم قيس،

- حيث تمكن فريق أردني ألماني مشترك

- من اكتشاف أطول نفق مائي محفور داخل الصخور،

- ويمتد لمسافة تقارب المائة 100كلم،

- ويقع هذا النفق المكتشف إلى الشمال من الأردن.

- يعتبر النفق أحد روائع الحضارات،

- ومعجزة حقيقية تؤكد عبقرية الإنسان القديم،

- حيث أنه استطاع بالذكاء والفطرة

- أن يتابع اتجاه ظهور المياه في المناطق

- ما بين الطرّة والشجرة،

- ينابيع أم جريم والزيرقون،

- في اتجاه منطقة سال والمغير،

- ينابيع راحوب الشهيرة،

- ثم باتجاه ينابيع عين التراب،

- في الواد الفاصل بلدات صمر وكفرسوم وأبدر،

- ثم باتجاه أودية أبدر ومنها إلى مدينة أم قيس.

- الآن نحن أمام المدخل الرئيسي للنفق،

- وهذا المدخل الذي يربط

- بين هذه النقطة التي نسميها مدخل "تل الفخار"،

- مع أم جرين الذي يبعد تقريبا 2.

- المدخل هذا محفور بالصخور الطباشيرية،

- نازل تقريبا 05 متر،

- بعدين يمشي على استواء،

- ارتفاع النفق هنا 2.

- عرض المدخل تقريبا متر،

- ودرجة الانحدار كان فيه درجات

- لكن مع الطمي حذفت أو اختفت معالمها،

- وواضح أدوات الحفر

- من خلال الأزاميل والآثار المتروكة على المدخل،

- المدخل هذا الحمد لله أنه مرتفع،

- أدى إلى عدم طمره وأعطى شاهد

- على وجودة النفق في هذه المنطقة.

- يمتد النفق داخل الأرض بحوالي 56كلم،

- وهناك 40 كلم عبارة عن قناة مائية سطحية،

- أما ارتفاع منسوب السطح الداخلي للنفق

- يتراوح من 450متر

- فوق مستوى سطح الأرض عند بداية النفق،

- إلى حوالي 350متر فوق مستوى سطح الأرض

- عند نهاية النفق في منطقة أم قيس،

- وبمعدل انحدار لا يتجاوز درجة واحدة،

- ولوحظ وجود تفرعات جانبية

- للنفق في العددي من المناطق على امتداد الأودية المار بها،

- مثل متفرع واد المعلقة في بلدة المغير،

- ومتفرع عيون الماء في أودية

- حكمة وعلعال وصمر وأبدر،

- ولقد عملت هذه التفرعات لتجميع المياه،

- وتقوية الينابيع في هذه الأودية.

- حيث بينت الدراسات أن البدء في إنشاء النفق

- قد كان في عهد الإمبراطور الروماني هادريان،

- حوالي 130 ميلادي

- واستمر العمل به لأكثر من 80 عاما،

- وعلى فترات متعاقبة،

- حيث كان الهدف من إنشاء النفق

- هو ربط مدن "ديكابولس" المار بها النفق:

- أبيلا وأربيلا جدارة،

- بقناة مائية ضمن مفهوم الأمن المائي،

- وكانت المحطة النهائية هي أم قيس.