- (صمت)

- ما إن يذكر رجالات التصوف، وحملة لواء الصلاح والعلم والتقوى، إلا ويذكر سيدي شيكر،

- علم من أعلام التصوف المغربي، ومجاهد اقترن إسمه بعقبة بن نافع الفهري،

- الفاتح الكبير لبلاد المغرب، اشتهر بمكارم الأخلاق فكان أن ذاع صيته عبر أرجاء المملكة.

- المصادر التاريخية الإسلامية، تتفق على أن عقبة بن نافع الفهري أثناء الفتوحات الإسلامية،

- سار بجيوشه ليبلغ البحر المحيط سنة 682، آخر مكان وصله هذا القائد هو الأسافي،

- وبعدما رجع هذا القائد، فضل عدد من أصحابه الاستقرار بإقليم أسافي، في مقدمتهم شاكر،

- الذي كلف بتعليم اللغة العربية ونشر الدين الإسلامي القومي، حتى توفي هنا.

- على ضفة واد تنسيفت، تنتصب هذه المعلمة العريقة لتحكي أسوارها وجنباتها،

- عن صفحات من تاريخ التصوف السني بالمغرب، وعن علماء وشيوخ اجتمعوا على محبة الله،

- وإن اختلفت طرقهم الصوفية، لقاءات رمضانية مباركة،

- احتضنتها هذه الرحاب، وتواصلت إلى غاية القرن السابع الهجري.

- سيدي شيكر، كان منبع الصوفية للمغرب، ومنه انتشر ومنه كان

- ولكن كان في الحقيقة التصوف من القديم، من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم،

- لأن التصوف هو آداب وسلوك وأخلاق، لكن سيدي شيكر لما جاء لهذا المكان

- أصبح يدعوا له، وأصبح يجمع المتصوفين من كل جهه.

- رباط شاكر، كما يطلق عليه المؤرخون، فضاء روحي،

- استطاع أن يؤلف بين مختلف الطرق الصوفية، بالنظر إلى أبعاده الدينية، التاريخية وحياديته.

- اجتمع في هذا اللقاء عند هذا الولي الكامل، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس،

- مجموعة من مشايخ وعلماء التصوف في مشارق الأرض ومغاربها،

- من أمريكا ومن آسيا، ومن إفريقيا ومن أستراليا، ومن جميع جهات ليتدارسوا شؤون المسلمين،

- ويتواصوا على الحق والصبر، ونشر الدعوة بالتي هي أحسن والسلم والسلام.

- واليوم كما بالأمس، تتواصل رسالته في نشر تعاليم الإسلام السمحة، وترسيخ أبعاد التوجه الصوفي السني،

- كمكون للهوية الروحية والأخلاقية للشعب المغربي على امتداد مئات السنين.