- (صمت)

- ترسو مدينة البياض حليمةً بين أحضان الجبل معانقةً أحضان البحر سابحةً بين بوقرنين والمتوسط.

- حمام الأنف أو نارو كما لقبها القدماء منذ عهد الرومان، مدينة تنبض بين هدير أمواج البحر وترانيم حفيف أشجار الجبل.

- (موسيقى)

- يقل بوقرنين بكأشجار الخضراء الكثيفة ليضخ أكسجين الحياة إلى أهل المدينة والعاصمة،

- إنه رئة من رئات تونس الكبرى وذرة من كنوز الخضراء.

- على عكس بقية الجبال الصخرية، تلوح الطبيعة الصحراوية في بوقرنين غنية بكيهباً الإخضرار الأسر بجماله.

- لطالما كان هذا الجبل حضنا للنباتات والطيور الغناء واصناف من الحيوانات.

- التي وجدت في طب هذه الأرض وترابها موطناً هنيئاً.

- (موسيقى)

- كان جبل بوقرنين منتزهاً يرتاده الأهالي والزوار،

- بين هذه الأشجار الباسقة تلتصق الذكريات الحالمة لتعانق الأشجار ولتنهل من جذور الحكايات التي تكتنزها الغابات.

- هنا يجثو الجبل على كنوز الطبيعة من طيور وكائنات ليحرسها ويرعاها.

- يحتوي جبل بوقرنين على محمية وطنية :

- تحرص محمية بوقرنين مجموعةً من الطيور المحمية بين أغصانها، هنا تنتشر أعشاش طائر الساف والعقاب والهدهد وغيرها من الأجنحة المحلقة.

- يطل المسلك الصحي بجبل بوقرنين مستقبلاً ضيفة من الزائرين.

- تستقبلك الأشجار الكثيفة وتحملك المدرجات الخشبية، في رحلةٍ مع هواء الجبل النقي.

- هنا تنبض رئة الطبيعة الساحرة وتهدي الأشجار الزائرين احضانا من هواء الغاب الصحي.

- لا يوجد في تونس من لا يعرف حمام الأنف بكشافتها،

- في كل بيت تونسي عاش به كشاف، تحمل الذاكرة صفحات وسط الطبيعة البكر للمخيم.

- تعمر الشجار الصنوبر العالية أرض المخيم، تنتشر الأشجار في كثافة وتحيط بمبنى المخيم العتيد،

- انها محمل الذاكرة للكشفيين في تونس.

- يطل المبنى برسومه الحاملة لألوان الطفولة المشرقة، وبأدواته ومعداته،

- هنا تنطلق إشارات الإنضباط في مخيمات الغابة الشهيرة.

- تطل مدرسة شارع الجمهورية بجدرانها العالية وابوابها الخشبية وجمال عمارتها المميز.

- شيدت المدرسة مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين،

- مازلت جدران هذا المبنى تحمل ذكريات أبناء تونس الذين مروا بها لكذا فترة من العطلة مع المصائف.

- لقد تميزت مدينة حمام الأنف ببحرها وجبلها، وكانت وجهة أهل تونس والجنوب لقضاء العطل والإصطياف.

- حمام الأنف بوابة تونس، حمزة الوصل بين الشمال والجنوب والوسط.

- تقترن الذكريات فهذي المدينة بمحطة القطار الحامل لأفواج من المسافرين والزائرين عبر عرباته.

- مازلت عربات القطار المتجددة تواصل رحلة الحياة والذكريات في مدينة البحر والجبل، مدينة البايات.

- تحمل محطة القطار بين اركانها عبق المدينة المضيافة،

- تستقبلك أبواب حمام الأنف الشامخة والعريقة.

- يفتح الباب مرعيه ليقودك وسط نمط معماري مميز.

- مازلت علامات التاريخ الأصيل بارزة بين الجدران العالية والشبايبك الخشبية القديمة المميزة للمكان.

- تصيبك خيبة الأمل في مكان مازال يحاول الإحتفاض بأمجاد ألزمان، لكنه لم يسلم من عتمة الإهمال والنسيان،

- ولم يقوم المعنيون بثينة أبوابه وجدرانه ونوافذه المطلة على جذور التاريخ.

- دار الثقافة علي بن عياد شهيد من شواهد الثقافة الثرية في مدينة حمام الأنف،

- لطالما أحيت هذه الدار ذكرى أعلام تونس، ومنهم المسرحي علي بن عياد.

- مازلت دار الثقافة تطل على المدينة داعية المارين إلى الغوص في عوالم الثقافة.

- (موسيقى)

- تنصهر ذاكرة مدينة البحر مع ذاكرة أهالي المدينة الإسلامية المطلة عبر مسجدها المتنوعة والثرية، في ابعادها المعمارية والروحية.

- يطل مسجد المدينة بأقواسه المتتالية وثرياته المقتبسة لنورها من نور الرحمة والخشوع.

- تملأ الزخارف والنقوش البديعة المسجد الواسع، وتنتشر الزرابي والحصائر الداعية إلى السجود لله.

- يطل المحراب بعمديه المزخرفين، هاهي النقوش البديعة بألوانها الحمراء والخضراء تحيط بمحراب الجامع.

- تستلهم أشكال الزخارف والنقوش وألوانها حسنها من روح العمارة العربية الإسلامية الأندلسية.

- تحمل جدران المسجد ايات من ذكر الله.

- (موسيقى)

- تأسس جامع بلحاج سنة 1931 ، وكان الشيخ محمد بلحاج هو الذي تبرع بهذه الأرض،

- هو أقدم جامع في ولاية بن عروس.

- بناه المصلون هنا في حمام الأنف، كان عمل تطوعي،

- كان في جامع بلحاج أكبر علماء الزيتونة، نذكر فضيلة الشيخ سيدي مصطفى القمودي رحمه الله، هو أول إمام خطيب في جامع بلحاج.

- ثم تلة الشيخ عثمان العياري رحمه الله من كبار علماء تونس في علوم القراءات.

- ثم كان شيخ الدليل وبعده الشيخ عياض العياري الذي هو إلى يومنا هذا ومنذ سبعة سنوات إمام المسجد.

- المسجد كان ولايزال لمدة 81 سنة عنده نفس الطقوس والتقاليد، عندنا ختم الحديث ليلة النصف من رمضان، وختم القرأن الكريم فيه خصوصية

- نذكر الشيخ الهادي بلحاج رحمة الله الذي كان هو إمام التراويح مدة 60 سنة.

- حمام الأنف عرفت في تاريخها العديد من العلماء يعني ليس من باب الصدفةلهذة كانت لدينا ثقافة كبيرة جداً،هؤلاء

- العلماء ولذكر بعضهم لأنه هم بيلنسبة للمدينة، على سبيل المثال نذكر

- الشيخ الهادي العلالي من علماء تونس في الحديث، عندنا الشيخ العربي الماجري رحمه الله من كبار علماء تونس، الشيخ بن براهد رحمه الله.

- هاهي أسواق حمام الأنف النابضة بأصوات التجارة والحياة.

- تختلب الونا من البضائع والمنتوجات.

- الغلال والخضروات وسط السوق الغني بخيرات الأرض الطيبة.

- اصناف من الطماطم والبطاطا والبقول تستقبل الحرفاء وتغريهم بأطباق شهية، لا تعريف أسرارها غير الحابقات من نساء المدينة.

- هنا تنتعش الحركة التجارية ويتفنن الرجال والسيدات في ملء القفة بأصناف من الخيرات.

- هاهو الفارول الأحمر الشهي يدعو الحرفاء للتذوق ولتحويله إلى عصائر أو معجون يطيب في الأفواه.

- (موسيقى)

- يطيب التسوق وسط هذه السوق مع أجواء رمضان.

- يستعرض الباعة اصنافاً من اللحوم والدواجن، ويهدون الصائمين الخدمات والمنتوجات.

- تتفنن السيدات في الطبخ والتصنيف، وترفرف أجواء رمضان على أجواء المدينة.

- تبهرك ألوان المعروضات الداعية إلى رحلة مع فنون الطبخ وألوانه.

- تقف سيدة حمام الأنف طويلاً أمام اصناف البقول والتوابل والبهارات، في محاولات لإستذكار ما يحتاجه متبخهن من حاجيات.

- (موسيقى)

- يطل الإكليل والزعتر المحلي ضمن المنتوجات والمعروضات، مذكراً بخيرات الأرض والجبل في هذه المدينة.

- هنا تواصل هذه الطاحونة عملها منذ سنوات.

- يشكل هذا المكان جزءًا من ذاكرة الأهالي،مازال

- الأهالي يحافظون على عادات العولة وتخزين ما يحتاجونه من خيرات الحبوب والبقول.

- (موسيقى)

- مازلت عجلة الحياة مواصلةً رحلة العمل في حمام الأنف.

- (موسيقى)