الزواج في البلدان المتوسطية (التقاليد والأعراف)

المقدّمة

ولا تنفضل مؤسسة الزواج عن الأسرة، بل إنّ الثانية تستمدّ جذورها من الأولى مع أنّها عرفت تغيرات جذرية في السنوات الأربعين الماضية، سواء في شمالي حوض البحر المتوسط مع السماح بزواج المثليين في بعض البلدان أو في جنوبي حوض البحر المتوسط حيث أغلبية البلدان مسلمة أو في منطقة البلقان إذ تمّت إعادة النّظر في الطقوس التقليدية والأعراف.

وفي دول عدّة، لحقت إصلاحات أساسية بقانون الأسرة ما غيّر المبادئ المنظّمة للعلاقة بين الزوج والزوجة والأهل وأولادهم على حدّ سواء.

وكان لقانون الطّلاق الإيطالي العام 1970 أثر مدمّر على إيطاليا الكاثوليكية لأنّه سمح بفسخ رباط الزواج في بلد لا تزال فيه الكنيسة حتى اليوم تعتبر هذه الفكرة من المستحيلات. ولا بدّ داخل مؤسسة الزواج من التّفرقة بين الزواج المدني والزواج الديني.

يتّسم الزواج الديني بمعانٍ عدّة، ففي الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية يندرج "الزواج المقدّس" ضمن الأسرار السبعة فيختلف عن المفهوم في الديانة اليهودية حيث يعتبر اتّحادًا بين أسرتين للمحافظة على إرث العرق اليهودي؛ أمّا في الإسلام فالزواج واجب ديني ومدني على كلّ مسلم يسعى لتحقيق الكمال الروحي.

عودة إلى الملفات

المقدّمة

الزواج في ديانات المتوسط السماو...

طقوس الزواج في المتوسط والأعراف

زواج مثليي الجنس في بلدان المتوسط

الخاتمة

ملخص

تعتبر مؤسسة الزواج بمفهومها كاتّحاد جسدي ومعنوي وقانوني بين الرّجل (الزوج) والمرأة (الزوجة) بغية تأسيس أسرة وضمان استدامة النّسل أكثر المؤسسات التي تكون فيها الاختلافات الثقافية والاجتماعية والسياسية قابلة للتّحديد في المجتمعات المتوسطية القائمة على هذه الاختلافات. ولا تنفضل مؤسسة الزواج عن الأسرة، بل إنّ الثانية تستمدّ جذورها من الأولى مع أنّها عرفت تغيرات جذرية في السنوات الأربعين الماضية، سواء في شمالي حوض البحر المتوسط مع السماح بزواج المثليين في بعض البلدان أو في جنوبي حوض البحر المتوسط حيث أغلبية البلدان مسلمة أو في منطقة البلقان إذ تمّت إعادة النّظر في الطقوس التقليدية والأعراف....

كاتب

Alterio Tiziana
/ Global Vision - صحفي ilmediterraneo.it