|
العربي بن مبارك |
عنوان المجموعة
ثلاثية الأبطال
تاريخ البث الأول
2007/09/11
ملخص
فيلم وثائقي عن اللاعب العربي بن مبارك الذي بدأ كلاعب كرة القدم في الدار البيضاء قبل أن ينضم إلى نادي أولمبيك مارسيليا في عام 1938 وبعد ذلك ببضع سنوات انتقل إلى نادي أتليتيكو مدريد. وبفضل موهبته أصبح لاعبا ضروريا في فرقة فرنسا (كان المغرب تحت الوصاية)، ظل لاعبا تحت الراية الفرنسية لمدة 15 سنة
شركات الإنتاج
-
القناة المغربية الثانية - انتاج ذاتي
الموضوع الرئيسي
الرياضة والألعاب
مواضيع ثانوية
- رهانات تاريخية عصرية، القرن 19 ـ 21
خريطة الاماكن
- المغرب - الساحل الأطلنطيقي - الدار البيضاء
مدة الشريط التقديرية
6m40
السياق
العربي بن مبارك
ستيفان مورلان
العربي بن مبارك لاعب كرة قدم مغربي و فرنسي كبير: موهبته واحترافيته لهذه اللعبة محفورة في أذهان مشجعيه . لطالما غطت الصحف الفرنسية جميع انجازاته و كل خطاه كما أنه كان موضوعاً مثيراً للجدل حول سنين الإستعمار ما بين ١٩٣٠ و ١٩٥٠.
إزداد بن مبارك في الدار البيضاء في تاريخ ليس معلوم مقدر بين ١٩١٤ و ١٩١٧ . بدأ مسيرته الرياضية على اثر مشاركته في دوريات بين الأحياء .بينما كان بن مبارك يمارس مهنة النجارة إرتدى قميص نادي الوطن ثم قميص النادي المغربي المثالي حينها ذلك في العام ١٩٣٤ حيث إستطاع أن يتطور في دوري الدرجة الثانية المغربي. لمح نادي الإتحاد الوطني المغربي تميزه و احترافيته في اللعب خصوصاً بعد أن هسة على لقب بطل شمال أفريقية ثلاث مرات د ذلك مند العام 1930. أما النادي الهواة فقد إقترح عليه أن يعمل كمصاحب في العام 1936. مند العام التالي طلقة إقتراحاً من طرف نادي أولمبيك مرسيليا وذلك على اثر بطولة المحترفين التي أنشئت في العام 1932. هكذا تعلم نادي المدينة العتيقة كما يلقبها الجميع أن يستغل موقعة الجغرافي المجاور لشمال أفريقيا حيث لطالما ضم لاعبين مرموقين قدمين من هده الضواحي. لم يحط بن مبارك، الشخصيات الاكثر بروزاً في هذا الميدان، أقدامه على مرفأ مرسيليا إلا بعد أن أنهى كل المفاوضات و حدد أجرته في العام 1938.
سرعان ما حصد العديد من الألقاب في العام الموالي كلقب نائب بطل فرنسا على سبيل المثال كما ثم إختياره ضمن قائمة اللاعبين الرئيسين لفريق الوطني الفرنسي لأربعة مرات على التوالي. لكنه عانى من التميز و صنف في ظروف صعبة مند أول لعبة ضد إيطاليا الحاصلة انذاك على بطولة العالم مرتين، حيث تمت المباراة نابولي الإيطالية في ملعب يحج بالجماهير الإيطالية و التي كان يشجعها النظام الفاشي. بضع أشهر بعد إصدار "بيان الأعراق" والتي سجلت الفرق في نظام موسوليني، إضطر بن مبارك مواجهة الشتائم العنصرية من طرف الجماهير النابولية . أما في مايخص موقف الاعلاما لفرنسي فلما تتوقف الصحف عن تكريس مساحة كبيرة لهذا الموضوع. حيث لقب بن مبارك في العام 1939 باللؤلؤة السوداء وذلك في الجريدة الرياضية لوتو وذلك بعد أن اجرت مشاورات مع القراء من أجل إعطاء هذا اللقب نوعاً من المصداقية، كما قدم كمسلم وعاذلته الصحافة بثكنات أفريقية السوداء.هكذا تغدت كل التعليقات والكاريكاتير من التحيز والصور النمطية الاستعمارية و العنصرية لتلك الفترة، حيث كان الصحفيون يركزون على قدراته الطبيعية والتي تجعل منه ماكر آتٍ من بعيد و من ميدان ليس له علاقة بالملاعب. لم يستطع بن مبارك مواجهة الحرب التي شنتها ضده الصحف، خصوصاً أنه لا يملك الجنسية الفرنسية، فقرر العودة إلى المغرب حيث إلتحق بنادي الإتحاد المغربي. مع هدوء الوضع في الصحة الفرنسية، مضى بن مبارك عقداً مع النادي "ستاد فرنسي" الباريسي الذي كان تحت رئاسة المدرب الفرنسي الأرجنتيني هيلونيو هيرارا انذاك ، والذي كان يعمل حينها على إعطاء إعادة نشاط هذا النادي واللدي يعد من أعرق النوادي في تاريخ كرة القدم الفرنسية. غير أن النتائج لم تكن في المستوى ، حيث قرر العربي بن مبارك أن يلتحق بمدربه الى نادي "اتلانتيك دي مدريد". كان رأي الصحفات الفرنسية متشاطر الرأي حول هذه النقلة التي أتت في سياق زمني لم يكن فيه رحيل اللاعبين الفرنسين نحو النوادي الأجنبية من الأمر المعتاد. كان لبعض يرون في هذه النقلة النوعية تكريسه إهتماما لموهبته، بينما كان البعض يلومونه على طبعه الأرتشائي و عدم اكتراثه للوطنية. هكذا تم الحديث عن قضية تجنيس العربي على نحو مطلق، لاسياما أنه لم يعد يحظى بصلاحيات منتقي الفريق الوطني الفرنسي غاستون بارو، ومع كل ذلك فاز مرتين بلقب البطولة الإسبانية مرتين على التولي في العامين ١٩٥٠ و ١٩٥١ وذلك مع نادي "اتلانتيك دي مدريد".
أما بمرسيليا حيث لم تنسه الجماهير ابداً فقد حقق نجاحات ما بين ١٩٥٣ و ١٩٥٥. كما حصل في نهاية المطاف على تنقية في القامة الوطنية في مقابلة مع ألمانيا في العام ١٩٥٤ وفي ظروف جد خاصة. في الواقع تم استدعاؤه تحت ضغوط الرأي العام على اثر المقابلات التي اجريت بين فرنسا و مجموعة مختارة من شمال أفريقية بعد أحداث الزلزال اللدي ضرب منطقة أرليانفيل افي الجزائر في شتنبر ١٩٥٤. كان بن مبارك يأمل إرتداء القميص الوطني الفرنسي الذلتي الألوان بهذه المناسبة، غير أنه كان في سن تناهز الأربعين عاماً مما يعتبر منافياً للشروط. كان العربي قد ترأس قائمة فريق شمال أفريقية في تلك السن و حقق نجاحاً بثلاث أهداف لواحد في تلك المقابلة التي اجريت في منتزه الأمراء "بارك دي برانس" في السابع من أكتوبر من العام ١٩٥٤. واصل العربي لعب كرة القدم في الجزائر مع الاتحاد الرياضي المسلم في بالعباس ثم في بلجيكا.
كان العربي وحداً من اللعبين الكبار في تاريخ كرة القدم، عاش كل حياته في صراع بين هويته الوطنية المغربية و هويته الرياضية الفرنسية . رحل سنة 1992 في صمت و و حدة تتناقض مع المكنات التي يشغلها في قلوب و أذهان محبي كرة القدم في ضفتي المتوسط.
ببليوغرافيا:
Sportifs marocains du monde. Histoires et enjeux actuels. Acte du colloque international de Casablanca, 24-25 juillet 2010, Paris-Casablanca, Seguier-La Croisée des Chemins, 2011, 203 p.
Boli Claude, « Larbi Ben Barek : la première vedette maghrébine du football français », Migrance, n°29, 2008, p. 13-19.
Gastaut Yvan, Boli Claude, Grognet Fabrice (dir.), Allez la France ! Football et immigration, Paris, Gallimard-CNHI-Musée national du sport, 2010, 191 p.
Mourlane Stéphane, « l’OM, un club aux couleurs de l’immigration maghrébine à Marseille ? », Migrance, n°29, 2008, p. 117-121.
Gastaut Yvan, « France-Afrique du Nord », http://www.wearefootball.org/un-jour-un-match/2/lire/france-afrique-du-nord/
Mahjoub Faouzi, « Ben Barek, la perle noire », http://www.om4ever.com/ListeJoueurs/TopBenBarek.htm