ازداد البيركامو سنة 1913 من أسرة متواضعة بمنودافي في الجزائر’ تابع دراسته الثانوية والعليا بتشجيع من معلمه لويس جرمان ومن إستاده بعد ذلك جون غرونييه كما حصل على منحة دراسية رغم معاناته مع مرض السل . كتب منذ صغره في المجلات والجرائد في الجزائر وبعد ذلك في باريس ونشر روايته الأولى " الغريب" سنة 1942 وكانت له كتابات في فلسفة العبث وأسطورة سيزيف.

انخرط في المقاومة في " حركة القتال " وترأس جريدة بنفس الاسم بعد التحرير وكتب كذلك للمسرح ( كاليكولا-سوء التفاهم- الصالحين- الرجل الثوري سنة 1951) تأثر كثيرا بحرب الجزائر وبعد مؤلفه الجديد "السقوط" سنة 1956 نال في السنة الموالية جائزة نوبل للآداب.

 

سنة 1958 اشترى بما كسبه من جائزته منزلا في قرية جنوب فرنسا قرب صديقه رونييه شار وأسس علاقات مع سكان البلدة دون ان ينسئ يوما الجزائر مسقط راسه.

في خريف 1959 انتقل إلى لورماران من اجل العمل منعزلا ووحيدا كتب خلالها روايته " الرجل الأول" على شكل سيرة ذاتية .

ومن اجل الاحتفال بالعام الجديد التحقت به زوجته وابناه وانتقلوا الى باريس يوم ثاني يناير .

قرر البير كامو الرجوع إلى العاصمة عبر السيارة رفقة مشيل وجانين غاليمار وبنتاهما ’ غادروا لورماران يوم ثالث يناير في السيارة القوية فاسل فيغا التي كان يقودها مشيل غاليمار وبعد استراحة في ماسون غادروا نحو باريس . يوم 4 يناير 1964 على الساعة الواحدة وخمسة وخمسون دقيقة بعد الزوال فقد السائق السيطرة على السيارة وارتطمت بشجرة كبيرة بجانب الطريق .مشيل غاليمار توفي بعد خمسة أيام متأثرا بجروح بليغة ’ البير كامو الذي كان بجواره توفي في حينه ’ أسبوع بعد ذلك تم دفنه في مقبرة لورماران بحضور سكان البلدة وأصدقاءه في عالم الأدب . وبعد حوالي 30 عاما في سنة 1994 نشرت كاترين كامو ابنة البير المخطوط الذي لم يكتمل من " الرجل الأول " الذي كان ضمن حاجيات والدها يوم وجد ميتا في سيارة رونو 5 قرب شامبيني سور يون.

 

ببليوغرافيا:

 

Albert Camus, Oeuvres complètes, 4 volumes, Paris, Gallimard, Bibliothèque de la Pléiade, 2006-2008.

Albert Camus, Album, Paris, Gallimard, Bibliothèque de la Pléiade, 1982.

Olivier Todd, Albert Camus, une vie, Paris, Gallimard, 1996.