- صمت

- بالنسبة للفرنسيين مصر كانت ترادف الصراع حتى وقت قريب

- اليوم السلام قد رجع إلى ضفاف النيل

- وفتحت مصر ابوابها على مصرعيها على أروع متاحف تاريخ الكون

- وكل سنة يزداد عدد الزور الفرنسيين للأهرام

- لكن هنالك فرنسيون آخرون الذين يمرون بإنتظام عبر طريق القاهرة

- دون أن يتخذوا المسارات التي يعبرها المتنزهون

- ويطيلون طريقهم أكثر بعبورهم على ضفاف قناة السويس من عبورهم على ضفاف النيل

- وبالنسبة للمسؤولين الاقتصاديين

- فمشاريع التنمية في مصر تقدم آفاق هامة

- للمرة الثانية في سنة واحدة، جاء الوزير الفرنسي للتجارة الخارجية ليمهد الطريق

- للقاءات بين الرئيس السادات وغيسكار ديستان

- وقد وفقت فرنسا على تقديم قروض لمصر ولمشاريعها التنموية

- وذلك من أجل السير بعجلة الأمور إلى الأمام والحصول بعد ذلك على طلبيات للصناعة الفرنسية

- صمت

- هذه التبادلات، وخاصة في الجهة الفرنسية، هي في صدد تطور وتنوع

- ونستطيع القول أن مستوى التقنية العالية خاصة هو الذي يأخذ الأسبقية

- لكن مصر ليست فقط سوقاً ضخمة

- فقد أصبحت من جديد منذ شهر جوان إحدى أبواب الحوض المتوسطي

- اعادة فتح قناة السويس قد بدلت الطرق التجارية لمصلحة مرافيء ميدي في فرنسا

- ضوضاء

- ونحن نرى بالفعل نتائج إعادة فتح قناة السويس

- فهي ملحوظة جدا، و ستكون ملحوظة أكثر حينما سيتم تكبير القناة وتوسيعها

- ولتجنب محاولات القوى العظمى التي تحاول السيطرة عليها سياسيا

- تحاول مصر القيام بعملية إغواء أوروبا

- وذلك بإقامة علاقات متميزة مع فرنسا