- silence

- لا ينحصر خطر نقص المياه على البلدان الإفريقية والصحراوية فقط

- فليس بعيداً عنا في كتلونيا وفي مدينة برشلونة خصوصاً بدأ القلق يساور هذا الموضوع

- لذا تم التخطيط لبناء مجرا مائي تحت الأرض بين فرنسا وإسبانيا

- قصد نقل مياه نهر الرون إلى أكبر ثاني مدينة في إسبانيا

- تقرير كورين كومازي و باسكال بون

- برشلونة في نهاية هذه الألفية، العاصمة الممتدة و اقليمها كتالونيا يحوي ستة ملايين نسمة

- يتنبأ بزيادة قدرها مليون نسمة في 2025

- كما أن موارد المياه أخذت في النضوب وفي 2002 ستعاني المنطقة من نقصان المياه

- لا يوجد إلى حد الأن مشاكل كبيرة، ولكن أستطيع القول أن موارد المياه لدينا جد محدودة

- لذلك يجب علينا أن نفكر في حل لموارد المياه في المستقبل لتفادي المشاكل

- هناك ثلاث حلول قدمت للمسوولين في كتالونيا. إما تحلية مياه البحر وهي عملية مكلفة جداً

- أوأخذ المياه من نهر أبرة، وهو نهر ذو تدفق جد منخفض

- وأما الحل الثالث فهو جلب المياه من نهر الرون عبر مجرى مائي يصل إلى برشلونة

- هذا المشروع الضخم يخطط لتمديد القناة القديمة في أسفل الرون التي تربط بين النهر ومدينة مونبولييه

- من هنا يخرج أنبوب تحت أرضي ذو 200 كيلومتر يجري أسفل جبال البيرينيه ليخرج من الجانب الآخر من الحدود

- يعتبر القرن المنصرم، قرن تجارة الطاقات، وأظن أن القرن الآتي سيشهد حركة تجارية كبيرة للمياه

- تتبادل البلدان اليوم النفط واليورانيوم والأسلحة وفي بعض الأحيان الرهائن

- لكنها لا تتبادل المياه، لكني أعتقد أن هذا سوف يحدث

- تكلفة هذا المشروع 8 مليار فرنكاً، وذلك دون أي مساهمة من السلطات المحلية الفرنسية

- فكرة مشاركة المياه فكرة مغرية من بروكسيل إلى برشلونة لكنها توقظ مخاوف قديمة عند المزارعين في الحدود

- إن كانت هذه المياه ستنقل إلى مناطق زراعية

- ستشكل منافسة كبيرة لمحاصيلنا الفرنسية

- وأظن أن علاقاتنا في الوقت الراهن متوترة كفاية وأن على أوروبا أن تصلح الأوضاع قليلاً

- لكن في الوقت الحالي يقوم الإسبانيون بحرق العالم الفرنسي في بلادهم

- ولا أظن أن هذا الوقت المناسب للتحدث عن إرسال المياه إليهم

- 98 % من حجم مياه نهر الرون تصب اليوم في ماء البحر

- مما يشكل سبباً كافياً للمدافعين عن موضوع تقاسم المياه

- وبهذا ربما سيتحدث التلاميذ الأوروبيون في 2005 عن جريان نهر الرون في برشلونة