- silence

- وحسب المعارضة التونسية أحد أمثلة النظام الإستبدادي للرئيس بن علي

- تتمثل في مرور المعلومات المهمة في صمت تام

- وكان هذا سيكون حال المظاهرات المنظمة في الحوض المنجمي في وسط البلاد منذ 3 أشهر

- إن لم يبثها تلفزيون معارض، لم يكن أحد ليتحدث عنها

- تقرير رجيس نوسبوم وا لوران فابيو

- هذه هي قناة المعارضة التونسية الوحيدة، تبث كل مساء على الثامنة من القمر الصناعي من إيطاليا

- ساعة من الإرسال الذي يبدأ دائماً بهذه المشاهد الإنتفاضية المصورة في تونس

- بدأ كل شيء في شهر جانفي الماضي مع قضية عادية للمحسوبية في التوضيف

- نظمتها الشركة الوطنية للفوسفات

- في الحوض المنجمي بقفصة، على بعد 450 كم جنوب تونس العاصمة.

- صراع إجتماعي تحول إلى حركة إحتجاج بعض التدخل العنيف لقوات الأمن

- أساساً في مدينة رديف

- التي أصبحت مسرحاً للاحتجاجات اليومية ضد الحكومة التونسية

- كل ما يحصل هو نتيجة سنوات طويلة من القهر والذل والتفقير

- يبنون ثروتهم على حساب الشعب

- تصريحات تسبب في القبض على عدنان حاجي لعديد من المرات و في توقيفه من قبل نقابته

- لكن هذه الحركة كانت ستظل مجهولة تماماً في تونس

- إن لم تتناولها التلفزة المعارضة "الحوار"

- صورت هذه المشاهد بين 20 مارس و 7 أفريل الماضي تحت ظروف صعبة بشكل إستثنائي

- الصعوبات الأساسية تتمثل أولاً من الناحية القضائية لا يحق لنا أن نصور في الشارع ولا حتى في أي مكان أخر

- حتى في الإجتماعات الشعبية التي تقام داخل مباني

- وفي كل مرة يداهم أحد الزملاء وهو يصور

- يقومون بضربه بقسوة ويصادرون كاميرته

- في مدة 12 شهراً، وصلنا إلى أحد عشر تعدي و8 كاميرات مصادرة

- مرت الآن 3 أشهر على الغليان الشعبي في حوض قفصة

- لكن هنا في العاصمة لم تأت سيرة هذه الأحداث بتاتاً على شاشة التلفزة ولا على الإذاعة العموميتان

- ولا في الجرائد التونسية التي لها تصريح بالنشر