- silence

- كان يوجد جسر بمدينة موستار

- كان الفنانون يحبون رسمه و كان أشجع السباحين الصرب والكرواتيين والمسلمين يحبون أن يرموا أنفسهم من على دريئته في نهر نيرتفا العظيم

- وقد أمر بتشييده سليمان القانوني في عام 1566

- كان تحفة للإمبراطورية العثمانية

- وحتى الصرب أنفسهم الذين لغموا ستة جسور أخرى في المدينة إبان حرب البوسنة الأولى، لم يجرؤوا على لمسه

- كان الجسر مكاناً لمواعيد العشاق، كان روح هذه المدينة

- وكأنها قصة حب جمعت بين مدينة موستار وجسرها

- ومثلما تبينه هذه المشاهد، فعملية تدمير الجسر من قبل القوات الكرواتية كانت بطيئة ومنسقة ومدروسة

- في الثامن من شهر نوفمبر على الساعة 9:57 صباحاً أصابت الطلقات الأولى للدبابة هدفها

- لم يضمن السقف المبتذل ولا عجلات السيارات الحماية إلا للراجلين

- على الساعة 3:52 بعد الظهر، إنشطر القوس في وسطه

- ضوضاء

- سقطت ستون قذيفة في اليوم نفسه على هدفها

- تم قطع المعبر الإستراتيجي للقوات البوسنية بين شرق المدينة وغربها، لكن القبو لا يزال قائماً

- ضوضاء

- لم ينته الأمر بعد، ففي اليوم الموالي واصلت المدفعية الكرواتية عملها

- على 10:16 في التاسع من نوفمبر، إنهار جسر موستار

- في الجانب الكرواتي تم إطلاق الرصاص تخليداً لهذا النصر الكئيب

- منذ الأمد كانت مدينة موستار وجسرها رمزاً للتعايش بين الصرب والكرواتيين والمسلمين على هذه الأرض البلقانية

- وفي تحطيمها نفس القدر من الرمزية أيضاً، فيبدو أن التعايش بين الشعوب الثلاث أصبح إلى الأبد مستحيلاً