- Silence

- سندخل الأن إلى سوتري، وهي مدينة تقع فوق داعم من التوفا له قصة طويلة. نحن على بعد خمسين كيلومتراً شمال روما، على طريق كاسيا، ليس بعيداً عن فاتيربو

- تشهد البلدة القديمة بقصورها عن الأهمية التي حضت بها مدينة سوتري خلال قرون عديدة بفضل موقعها الإستراتيجي على طريق كاسيا، الذي يربط روما بشمال إيطاليا

- بين أسوار سوتري جرت مجالس ولقاءات عدة بين ملوك وباباوات

- مثل لقاء 1111 المعروف بإسم "جيورامانتوم سوتريوم" الذي أعلن عن السلم بين الملك انريكو الرابع والبونتيف باسكال الثاني

- وفي القبة يتم ختم الإتفاقات المطول إليها وذلك بالركوع على الأرضية المزخرفة التي تتشكل من لوحات لا تحصى من الأحجار الملونة

- وثم ننزل في السرداب متأملين جوهرة ترجع على الأرجح إلى عهد اللمبارديين

- بالعديد من الأعمدة والعديد من الأقوسة والمحاريب المحفورة في جدران التوفا المزخرفة بالأزهار المعطرة

- وجدتها! اليوم الأمر متعلق بالصخور والنباتات

- silence

- قبل أن أطرح عليكم السؤال، أريد أن أريكم أشياء أخرى أنصحكم برؤيتها في سوتري

- بدءًا من المتحف الأثري الذي يحتفظ بالقطع الأثرية التي ترجع إلى العهد الإتروسكاني والروماني والعصور الوسطى

- تذكرنا القطع الأترورية أن مدينة سوتري كانت مركزاً أترورياً مهماً خصوصاً أن اسمها مستمد من الإله الآتروري "ساتورنيو"، بالآتوري "سوتريوس"

- لا يمكننا أن نفوت زيارة للمتحف الأثري قرب سوتري

- هنا ترون المدرج أحد المعالم الأكثر شهرة، هو على الأرجح من الحضارة الرومانية ويرجع إلى القرن الأول قبل الميلاد

- وهو محفور في تلة من التوفا، وتمتد ساحته على مساحة 49 متراً على 40 متراً

- في نفس المنطقة المحفورة في التوفا، توجد قبور أترية قديمة وقبور من العهد الروماني اللاحق

- واستخدمت بعض القبور لأغراض أخرى، وخاصة كحرم روماني مقدس أو ككنيسة للمسيحيين في العصور الوسطى

- إن الحشائش الخضراء التي تنموا على هذه الآثار هو الذي يجعلني أفكر في المسألة التي تطرح اليوم

- لا تهمني الأشجار الكبيرة التي تنموا هنا مثل شجرة البلوط والسنديان، لكني متفاجئ لرؤية الرغوة الصغيرة الخضراء التي تكسو الصخور والأطلال